24 mars, 2015

بواسطة : ثانوية رحال المسكيني بتاريخ : 20:37

هـل الديـن أفيــون .. ؟؟
قال لي صاحبي الدكتور وهو يغمز بعينيه :
و ما رأيك في الذين يقولون أن الدين أفيون ... ؟؟!!
و أنه يُخدر الفقراء و المظلومين ليناموا على ظلمهم و فقرهم و يحلموا بالجنة و الحور العين .. في حين يثبت الاغنياء على غناهم باعتبار أنه حق .. وأن الله خلق الناس درجات ...؟ .
و ما رأيك في الذين يقولون أن الدين لم ينزل من عند الله .. و إنما هو طلع من الأرض من الظروف و الدواعي الإجتماعية ليكون سلاحاً لطبقة على طبقة .. ؟
** و هو يشير بذلك إلى الماديين و أفكارهم .. قلت :
ليس أبعد من الخطأ القائل بأن الدين أفيون ..
فالدين في حقيقته أعباء و تكاليف و تبعات .. و ليس تخفيفاً و تحللاً ..
و بالتالي ليس مهرباً من المسئوليات و ليس أفيوناً ..
و ديننا عمل و ليس كسل .. { و قل اعملوا فسيرى الله عملكم } ونحن نقول بالتوكل و ليس التواكل .. و التوكل يقتضي عندنا العزم و استفراغ الوسع .. و بذل غاية الطاقة و الحيلة . ثم التسليم بعد ذلك لقضاء الله و حكمه .. { فإذا عزمت فتوكل على الله } العزم أولاً .. و النبي يقول لمن أراد أن يترك ناقته سائبة توكلاً على حفظ الله { إعقلها و توكل } أي أبذل وسعك أولا فثبتها في عقالها ثم توكل ..
و الدين صحو و انتباه و يقظة .. و محاسبة للنفس و مراقبة للضمير .. في كل فعل و في كل كلمة و كل خاطر . و ليس هذا حال آكل الأفيون .
إنما آكل الأفيون الحقيقي هو المادي الذي ينكر الدين هرباً من تبعاته و مسئولياته . و يتصور أن لحظته ملكه . و أنه لا حسيب و لا رقيب و لا بعث بعد الموت .. فيفعل ما يخطر على باله .
وأين هذا الرجل من المتدين المسلم الذي يعتبر نفسه مسئولاً عن سابع جار .. و إذا جاع فرد في أمته أو ضربت دابة عاتب نفسه بأنه لم يقم بواجب الدين في عنقه ..
و ليس صحيحاً أن ديننا خرج من الأرض .. من الظروف و الدواعي الإجتماعية .. ليكون سلاحاً لطبقة على طبقة و تثبيتاً لغنى الاغنياء و فقر الفقراء ..
و العكس هو الصحيح ..
فالإسلام جاء ثورة على الأغنياء و الكانزين المال و المستغلين الظالمين ..
فأمر صراحة بألا يكون المال دولة بين الاغنياء يحتكرونه و يتداولونه بينهم .. و إنما يكون حقاً للكل .. { و الذين يكنزون الذهب و الفضة و لا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذابٍ أليم { و الإنفاق يبدأ من زكاة إجبارية ( 2.5 ) في المائة .. ثم يتصاعد إختيارياً إلى كل ما في الجيب و كل ما في اليد . فلا تُبقي لنفسك إلا خبزك .. كفافَك ..{ يسألونك ماذا ينفقون قل العفو } والعفو هو كل ما زاد على الكفاف و الحاجة ..
و بهذا جمع الإسلام بين التكليف الجبري القانوني و التكليف الإختياري القائم على الضمير .. و هذا أكرم للإنسان من نزع أملاكه بالقهر و المصادرة .. و وصل إلى الإنفاق إلى ما فوق التسعين في المائة بدون إرهاق ..
و لم يأت الاسلام ليثبت ظلم الظالمين ..
بل جاء ثورة صريحة على كل الظالمين . و جاء سيفاً و حرباً على رقاب الطواغين و المستبدين ..
أما التهمة التي يسوقها الماديون بأن الدين رجعي و طبقي بدليل الآيات ..
{ و الله فَضَّلَ بعضكُم على بعض في الرزق } { و رفعنا بعضهم فوق بعضٍ درجات } فنحن نرد بأن هذه الآيات تنطبق على لندن و باريس و برلين و موسكو ..
بمثل ما تنطبق على القاهرة و دمشق و جدة ..
و إذا مشينا في شوارع موسكو فسوف نجد من يسير على رجليه .. و من يركب بسكليت .. و من يركب عربة موسكوفتش .. و من يركب عربة زيم فاخرة ..
و ماذا يكون هذا إلا التفاضل في الرزق بعينه و الدرجات و الرُتب الإقتصادية .. و التفاوت بين الناس حقيقة جوهرية .. و لم تستطع الشيوعية أن تلغي التفاوت .. و لم يقل حتى غلاة المادية و الفوضوية بالمساواة ..
و المساواة غير ممكنة فكيف نساوي بين غير متساويين .. الناس يولدون من لحظة الميلاد غير متساوين في الذكاء و القوة و الجمال و المواهب .. يولدون درجات في كل شيء ..
و أقصى ما طمعت فيه المذاهب الإقتصادية هي المساواة في الفرص و ليس المساواة بين الناس ..
أن يَلقى كل واحد نفس الفرصة في التعليم و العلاج و الحد الأدنى للمعيشة .. و هو نفس ما تحض عليه الأديان ..
أما إلغاء الدرجات و إلغاء التفاوت فهو الظلم بعينه و الأمر الذي ينافي الطبيعة ..و الطبيعة تقوم كلها على أساس التفاضل و التفاوت و التنوع في ثمار الارض و في البهائم و في الناس ..
في القطن نجد طويل التيلة وقصير التيلة .. و في الحيوان و الإنسان نجد الرتب و الدرجات و التفاوت أكثر ..
هذا هو قانون الوجود كله .. التفاضل .. و حِكمة هذا القانون واضحة .
فلو كان جميع الناس يولدون بخلقة واحدة و قالب واحد و نسخة واحدة .. لما كان هناك داع لميلادهم أصلاً . و كان يكفي أن نأتي بنسخة واحدة فتُغني عن الكل ..
و كذلك الحال في كل شيء ..و لَإِنتهى الأمر إلى فقر الطبيعة و إفلاسها .. و إنما غنى الطبيعة و خصبها لا يظهر إلا بالتنوع في ثمارها وغلاتها و التفاوت في ألوانها و أصنافها ..
و مع ذلك فالدين لم يسكت على هذا التفاوت بين الأغنياء و الفقراء ..
بل أمر بتصحيح الأوضاع و جعل للفقير نصيباً من مال الغني . و قال أن هذا التفاوت فتنة و إمتحان .. { و جعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون } سوف نرى ماذا يفعل القوي بقوته . هل يُنجد بها الضعفاء أو يضرب و يقتل و يكون جباراً في الأرض ...؟
و سوف نرى ماذا يفعل الغني بغناه .. هل يسرف و يطغى .. ؟ .. أو يعطف و يُحسن .. ؟
و سوف نرى ماذا يفعل الفقير بفقره .. هل يحسد و يحقد و يسرق و يختلس ..؟ أو يعمل و يكد و يجتهد ليرفع مستوى معيشته بالشرع و العدل .. ؟
و قد أمر الدين بالعدل و تصحيح الأوضاع بالمساواة بين الفرص .. و هدد بعذاب الآخرة و قال أن الآخرة ستكون أيضاً درجات أكثر تفاوتاً لتصحيح ما لم يجر تصحيحه في الارض .. { و للاخرة أكبر درجات و أكبر تفضيلا }
و للذين يتهمون الإسلام بالرجعية السياسية نقول إن الإسلام أتى بأكثر الشرائع تقدمية في نظم الحكم . إحترام الفرد في الإسلام بلغ الذروة .. و سبق ميثاق حقوق الإنسان و تفوق عليه ..
فماذا يساوي الفرد الواحد في الإسلام .. إنه يساوي الإنسانية كلها .. { من قتل نفساً بغير نفس أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا } .
لا تغني المنجزات و لا الإصلاحات المادية و لا التعمير و لا السدود و لا المصانع .. إذا قتل الحاكم فرداً واحداً ظلماً في سبيل هذا الإصلاح ، فإنه يكون قد قتل الناس جميعا .
ذروة في إحترام الفرد لم يصل إليها مذهب سياسي قديم أو جديد ..
فالفرد في الإسلام له قيمة مطلقة بينما في كل المذاهب السياسية له قيمة نسبية ..
و الفرد في الإسلام آمن في بيته .. و في أسراره " لا تجسس و لا غيبة " آمن في ماله و رزقه و ملكيته و حريته ..
كل شيء حتى التحية .. حتى إفساح المجلس .. حتى الكلمة الطيبة .. لها مكان في القرآن .
و قد نهى القرآن عن التجبر و الطغيان و الإنفراد بالحكم . و قال الله للنبي " و هو من هو في كماله و صلاحيته " .. { و ما أنت عليهم بجبار } . { فذكر إنما أنت مذكر .. لست عليهم بمسيطر } . { إنما المؤمنون إخوة } . و نهى عن عبادة الحاكم و تأليه العظيم : { لا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله } . { و قضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه } . و نهى عن الغوغائية و تملق الدهماء و السوقة و الجري وراء الأغلبية المضللة و قال أن : { بل أكثر الناس لا يعلمون } . { بل أكثرهم لا يعقلون } . { أكثر الناس لا يؤمنون } . { إن يتبعون إلا الظن و إن هم إلا يخرصون } " يكذبون " .. { إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل } .. و نهى عن العنصرية و العرقية : { إن أكرمكم عند الله أتقاكم } .. { هو الذي خلقكم من نفس واحدة } . و بالمعنى العلمي كان الإسلام تركيبا جدلياً جامعاً بين مادية اليهودية و روحانية المسيحية ، بين العدل الصارم الجاف الذي يقول : السن بالسن و العين بالعين .. و بين المحبة و التسامح المتطرف الذي يقول : من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر . و جاء القرآن وسطاً بين التوراة التي حرفت حتى أصبحت كتابا مادياً ليس فيه حرف واحد عن الآخرة ، و بين الإنجيل الذي مال إلى رهبانية تامة ، و نادى القرآن بناموس الرحمة الجامع بين العدل و المحبة فقال بشرعية الدفاع عن النفس و لكنه فضل العفو و الصفح و المغفرة . { و لَمَن صبر و غفر إن ذلك لمن عزم الأمور } . و إذا كانت الرأسمالية أطلقت للفرد حرية الكسب إلى درجة إستغلال الآخرين .. و إذا كانت الشيوعية سحقت هذه الحرية تماما .. فإن الإسلام قدم الحل الوسط . { للرجال نصيب مما اكتسبوا و للنساء نصيب مما اكتسبن } . الفرد حر في الكسب و لكن ليس له أن يأخذ ثمرة أرباحه كلها .. و إنما له فيها نصيب .. و للفقير نصيب .. يؤخذ زكاة و إنفاقاً من 2.5 في المائة إلى 90% جبراً و إختياراً .. و هذا النصيب ليس تصدُقاً و تفضلاً و إنما هو حق الله في الربح .. و بهذه المعادلة الجميلة حفظ الإسلام للفرد حريته و للفقير حقه . و لهذا أصاب القرآن كل الصواب حينما خاطب أمة الإسلام قائلا : { و كذلك جعلناكم أمةً وسطا } . فقد اختار الإسلام الوسط العدل في كل شيء . و هو ليس الوسط الحسابي و إنما الوسط الجدلي أو التركيب الذي يجمع النقيضين " اليمين و اليسار " و يتجاوزهما و يزيد عليهما ..
و لذلك ليس في الإسلام يمين و يسار و إنما فيه " صراط " الإعتدال الوسط الذي نسميه الصراط المستقيم من خارج عنه باليمين أو اليسار فقد إنحرف .
و لم يقيدنا القرآن بدستور سياسي محدد أو منهج مفصل للحكم لعلم الله بأن الظروف تتغير بما يقتضي الإجتهاد في وضع دساتير متغيرة في الأزمنة المتغيرة ، و حتى يكون الباب مفتوحاًَ أمام المسلمين للأخذ و العطاء من المعارف المتاحة في كل عصر دون انغلاق على دستور بعينه . و لهذا اكتفى القرآن بهذه التوصيات السياسية العامة السالفة كخصائص للحكم الأمثل .. و لم يكبلنا بنظرية و هذا سر من أسرار إعجازه و تفوقه و ليس فقراً و لا نقصاً فيه .
و تلك لمسة أخرى من تقديمة القرآن التي سبقت كل التقديمات .
و نرد على القائلين بأن الدين جمود و تحجر ..
بأن الإسلام لم يكن أبداً دين تجمد و تحجر و إنما كان دائماً و أبداً دين نظر و فِكر و تطوير و تغيير بدليل آياته الصريحة .. { قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق } . { فلينظر الإنسان مم خُلِق .. خُلِقَ من ماءٍ دافق .. يَخرُج من بينِ الصُلبِ و الترائب } .. { أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خُلِقَت و إلى السماء كيف رُفِعَت و إلى الجبال كيف نُصِبَت و إلى الأرض كيف سُطِحَت } .
أوامر صريحة بالنظر في خلق الإنسان و في خلق الحيوان و في خلق الجبال و في طبقات الأرض و في السماء و أفلاكها .. و التشريح و الفسيولوجيا و البيولوجيا و علم الأجِنَّة .
أوامر صريحة بالسير في الأرض و جمع الشواهد و استنباط الأحكام و القوانين و معرفة كيف بدأ الخلق .. و هو ما نعرفه الآن بعلوم التطور .
و لا خوف من الخطأ . فالإسلام يكافئ الذي يجتهد و يُخطِئ بأجر و الذي يجتهد و يصيب بأجرين .
و ليس صحيحا ما يُقال من أننا تخلفنا بالدين و تقدم الغرب بالإلحاد .. و الحق أننا تخلفنا حينما هجرنا أوامر ديننا .
و حينما كان المسلمون يأتمرون بهذه الآيات حقاً كان هناك تقدم و كانت هناك دولة من المحيط إلى الخليج و علماء مثل ابن سينا في الطب و ابن رشد في الفلسفة و ابن الهيثم في الرياضيات و ابن النفيس في التشريح و جابر بن حيان في الكيمياء .
و كانت الدنيا تَأخذ عنا علومنا .. و ما زالت مجمعات النجوم و أبراجها تحتفظ إلى الآن بأسمائها العربية في المعاجم الأوروبية .. و ما زالوا يسمون جهاز التقطير بالفرنسية imbique و منه الفعل من كلمة أمبيق العربية . imbiquer و لم يتقدم الغرب بالإلحاد بل بالعلم .. و إنما وقع الخلط مما حدث في العصور الوسطى من طغيان الكنيسة و محاكم التفتيش و حجرها على العلم و العلماء و ما حدث من سجن غاليليو و حرق جيوردانو برونو . حينما حكمت الكنيسة و انحرف بها البابوات عن أهدافها النبيلة فكانت عنصر تأخر .. فتصور النقاد السطحيون أن هذا ينسحب أيضاً على الإسلام و هو خطأ ..
فالإسلام ليس بابوية و لا كهنوت ..
الله لم يقم بينه و بين المسلمين أوصياء و لا وسطاء . و حينما حكم الإسلام بالفعل كان عنصر تقدم كما شرحنا و كما يقول التاريخ مُكذِبَاً هذه المزاعم السطحية .
و آيات القرآن الصريحة تحض على العلم و تأمر بالعلم و لا تقيم بين العلم و الدين أي تناقض : { و قل رب زدني علما } . { هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون } . { شهد الله أنه لا إله إلا هو و الملائكة و أولو العلم } .
جعل الله الملائكة و أولي العلم في الآية مقترنين بشرف إسمه و نسبته .
و أول آية في القرآن و أول كلمة كانت " إقرأ " و العلماء في القرآن موعودون بأرفع الدرجات : { يرفع الله الذين آمنوا منكم و الذين أوتوا العلم درجات } .
و تتكرر كلمة العلم و مشتقاته في القرآن نحوا من ثمانمائة و خمسين مرة . فكيف يتكلم بعد هذا متكلم عن تناقض بين الدين و العلم أو حَجْر من الدين على العلم .
و النظر في الدين و تطوير فهمه مطلوب ، و تاريخ الإسلام كله حركات إحياء و تطوير ..
و القرآن بريء من تهمة التحجير على الناس و كل شيء في ديننا يَقبل التطوير .. ما عدا جوهر العقيدة و صُلب الشريعة .. لأن الله واحد و لن يتطور إلى اثنين أو ثلاثة .. هذا أمر مطلق .. و كذلك الشر شر و الخير خير .. لن يصبح القتل فضيلة و لا السرقة حسنة و لا الكذب حلية يتحلى بها الصالحون .
و فيما عدا ذلك فالدين مفتوح للفكر و الإجتهاد و الإضافة و التطوير .
و جوهر الإسلام عقلاني منطقي يقبل الجدل و الحوار و يحض على استخدام العقل و المنطق . و في أكثر من مكان و في أكثر من صفحة في القرآن نعثر على التساؤل .. " أفلا يعقلون " .. " أفلا يفقهون " .
و أهل الدين عندنا هُم " أولو الألباب " .. { شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون } . { أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها } .
إحترام العقل في لب و صميم الديانة .. و الإيجابية عصبها والثورة روحها .. لم يكن الإسلام أبدا خانعاً و لا سلبياً .. { و قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم } . { إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيانٌ مرصوص } .
و الجهاد بالنفس و المال و الأولاد .. و القتال و الثبات و عدم النكوص على الأعقاب ، و مواجهة اليأس و المصابة و المرابطة في صلب ديننا .
فكيف يمكن لدين بهذه المرونة و العقلانية و العلمية و الإيجابية و الثورة أن يُتَهَم بالتحجر و الجمود إلا من صديق عزيز مثل الدكتور القادم من فرنسا .. لا يعرف من أوَليَّات دينه شيئاً و لم يقرأ في قرآنه حرفاً.
..
د. مصطفى محمود رحمه الله . .
من كتاب : حوار مع صديقي الملحد .
----
التعليقات
0 التعليقات

Aucun commentaire :

Enregistrer un commentaire


جميع الحقوق محفوضة لذى نادي النجاح | تصميم EL MALKI mohammed | إتصل بنا